خطة البداية
٢٨ ديسمبر
١١:٠٢ صباحا
سأكمل السنة محاولا
فيها ان اكتب بشكل مستمر، لكي يتدرب قلمي على ما خُلق لأجله. تعرّيت نفسيا إن صح
التعبير، ظنًا منّي أن التعري والحديث عن مجريات الحياة وإن كانت قليلة ستجعلني
أستمر في الكتابة وقد فعلت. ولكن هذا النوع من التدوين لا يناسب حياتي الروتينية
وسأضطر لأن أدخل في تفاصيل التفاصيل لكي أستطيع أن أكمل الكتابة.
لذلك أول قرارات السنة الجديدة بعد أن علمت أن
قلمي له نفسٌ طويل في الكتابة أن تكون تدوينات السنة الجديدة عن مواضيع بعينها
أختارها أو تقترحونها لي فلدي ١٢ موضوعا أساسيا. وإن حدث شيء يستحق ان يكتب عنه
فيه أيامي العادية حُشِيَ بينها. فالهدف الأسمى من تدويناتي هذه أن يكون قلمي جاهزًا
عندما احتاج اليه، فقد خذلني مرات لا أحصيها بسب خذلاني له في السابق.
دعوني أتحدث عن ٢٠٢٤
بيني وبينكم، فهي مليئة بالتجارب والاحداث حتى بدأ شعور أني لم أعش قبلها. فهي
أكثر سنة أقوم فيها بفعل أشياء كثيرة لأول مرة في حياتي البسيطة، أشياء لم أجربها
من قبل والسبب هو تأجيل المتع لما تبقى من الحياة خوفًا مني بأن حياتي المستقبلية
ستكون مملة لو أنني قمت بتجربة كل شيء الان.
ذهبت للشرقية في بداية
السنة وذهبت للحج، وكلها زيارات أولى. وتجارب مختلفة. لا أستطيع ذكرها كلها ولو
كتبت ١٠ تدوينات. ذاكرتي لا تسعفني ولكن شكرا لنفسي التي تحب أن تحتفظ بصور لكل
شيء ولعلي أحدثكم عن شغف التصوير هذا في تدوينة أحد الأشهر. أعلم أنني خرجت من
منطقة راحتي كثيرا، رغم الروتين الظاهر في تدويناتي. وقد تطورت هذه السنة في أصعدة
كثيرة، الّا الصعيد العاطفي، فما زلت لا أفهم نفسي جيدا بهذا الخصوص ومازلت أعمل
على فهمها. صداقاتي لم تزد بل نقصت، معارفي أصبحوا أكثر فأنا أعرف الكثير الآن
«ولم أعتد على ذلك» فغالب علاقاتي سابقا كانوا أصدقاء وليسوا معارف. اما في الشق
الثاني من الصعيد العاطفي فأنا لا أعرف للحب طريق «الي عنده اللوكيشن يرسله ههههه».
وصلت لاستنتاج أني نضجت
كثيرا هذه السنة وأتمنى أن أستمر على ذلك في السنة القادمة عرفت أناسا رهيبة نفسي
المتعلقة تقول انها ستموت بدون معرفتهم، ولكن مازلت أقمعها. وكتغيير في بداية هذه
السنة لن أذهب لأي مكان بعيد فأنا في المنزل أعيش روتيني وأحاول أن أصبح أفضل.
تعليقات
إرسال تعليق