يناير ٢٠٢٤
أهلا بكم مرة أخرى، أنا ايضا منصدم أنني لم أتخلى عن هذه الفكرة ايضًا. ولكنّ اجواء الشتاء دائمًا تدفعني للكتابة ولو كان مجرد «هبد» للترفيه عن الاصابع.
لا جديد في أيامي فما زلت أذاكر بين كل لحظة وأخرى من حياتي «وانا هنا لا أشتكي ولكن أقول».
إنتهى اشتراكي في النادي ولم أجدده لانني لم أعد اذهب اليه. وأكلت كل تلك الوجبات الصحية التي جهزتها قبل الدوام ولم أجهز غيرها. فالذهاب لمطعم البرجر في حارتنا القديمة أوفر لي وقتا وجهدا. أعلم أنني سأندم على هذا «التخبيص» ولكن علينا التماشي مع الحياة.
والنوم ؟ يالطيف قد أفوز بجائزة أسوأ نوم في المجرة. ليس النوم فقط من يعتلي قائمة السوء فعلى جميع الاصعدة النفسية أنا في الطريق المؤدي إلى الانهيار إن استمريت هكذا. ولكن عندما أقول لكم لا وقت لدي لنفسي فأنا لا أبالغ. حتى مهاراتي في تنظيم الوقت وجداولي الملونة لم تعد تستطيع التعايش مع الوضع فالنهار طويل ويذهب بين الاسياب والليل قصير وينقسم بين محاولات تدريك ما فات من المحاضرات ومحاولات هرب من الهواجيس إلى النوم.
يؤسفني القول أن جميع خطط السنة أحبطتها منظمة شريرة ذات قوى خارقة إستطاعت أن تخترق حياتي وتلغي كل شيء قبل أن يبدأ. أحمد الله أنني هربت بكم هنا. وهذا يجعلني أصل لموضوعي المهم الليلة الا وهو الالتزام.
صحيح أني ملتزم بالكتابة هنا وأيضا بالصور الرهيبة التي أضع بعضها على إنستقرام وأحتفظ بجلّها لنفسي ولكن على جميع الاصعدة الأخرى فالالتزام لم يتفق معي وسبب الخلاف بيننا هو «دوامي» قد يتبين لك عزيزي القارئ أنني أعلق كل مشاكلي على هذا الدوام وعلى تلك المذاكرة ولكن في الحقيقة هي تأخذ جل وقتي وعمري. فمن يداوم من ٨ إلى ٥ بمحض ارادته؟
الدوام / الدراسة شماعتي الحقيقية، فعندما لا أرغب بمقابلة صديق قديم أقول له أنني مشغول بالدراسة، وعندما أرغب في مقابلة صديق آخر أعتذر له بسبب الدراسة أيضا. فقد قررت في بداية الترم بأن تنحصر طلعاتي خارج المنزل على طلعات مخصصة للكتابة أو جلسات مذاكرة جماعية تتخللها سوالف خاثرة مع اولئك الذين يشاركونني نفس المحنة. قد ترى التعاسة في هذه الايام التي أسميها حياة كما أراها ولكن مالنا الا ماحصل.
تعليقات
إرسال تعليق