المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, 2024

خطة البداية

٢٨ ديسمبر ١١:٠٢ صباحا   سأكمل السنة محاولا فيها ان اكتب بشكل مستمر، لكي يتدرب قلمي على ما خُلق لأجله. تعرّيت نفسيا إن صح التعبير، ظنًا منّي أن التعري والحديث عن مجريات الحياة وإن كانت قليلة ستجعلني أستمر في الكتابة وقد فعلت. ولكن هذا النوع من التدوين لا يناسب حياتي الروتينية وسأضطر لأن أدخل في تفاصيل التفاصيل لكي أستطيع أن أكمل الكتابة.    لذلك أول قرارات السنة الجديدة بعد أن علمت أن قلمي له نفسٌ طويل في الكتابة أن تكون تدوينات السنة الجديدة عن مواضيع بعينها أختارها أو تقترحونها لي فلدي ١٢ موضوعا أساسيا. وإن حدث شيء يستحق ان يكتب عنه فيه أيامي العادية حُشِيَ بينها. فالهدف الأسمى من تدويناتي هذه أن يكون قلمي جاهزًا عندما احتاج اليه، فقد خذلني مرات لا أحصيها بسب خذلاني له في السابق.   دعوني أتحدث عن ٢٠٢٤ بيني وبينكم، فهي مليئة بالتجارب والاحداث حتى بدأ شعور أني لم أعش قبلها. فهي أكثر سنة أقوم فيها بفعل أشياء كثيرة لأول مرة في حياتي البسيطة، أشياء لم أجربها من قبل والسبب هو تأجيل المتع لما تبقى من الحياة خوفًا مني بأن حياتي المستقبلية ستكون...
  ١٧ ديسبمر  ١٠:١٥ صباحًا    لم أعد أكتب في الليالي المظلمة لأني أكون نائم حينها. في محاولة ليست بالأخيرة للسيطرة على الحياة قبل أن تسيطر علي أضع نظام جديد كل فترة وكأن الأنظمة لم تخلق من قبل. وكأني دولة ناشئة في اللا مكان واللا أحد أحاول ضبط كل الأماكن وكل الناس.    اعتمدت الصمت في الفترة الأخيرة من حياتي أو لأكون أشد دقة قللت من تدخلاتي في كل ما يعنيني وما لا يعنيني فأنا لا أعرف للصمت طريق. حتى أن من حولي ظنّوا أني مكتئب «هههههه»، فكيف لي ألا أشارك برأيي «حتى وإن لم يكن مهم» في كل المواضيع المطروحة؟ فهذا ليس من عاداتي ولا شيمي. فأنا شخص بطبيعة الحال يحب الحوار.    ما دفعني للصمت في الحقيقة هي صدمتي بوجود شيب في وجهي، فأنا الذي لم يغزوا الشيب شعر رأسي وأباهي في ذلك من هم أصغر مني سنا. ينتهي بي المطاف هكذا بأن يصرخ الشيب رغم أنفي أمام الملأ فلا أستطيع ان اتغافل عنه ولو رغبت.    كبرت في تلك اللحظة عشرات السنين، وبدأت آلام المفاصل بالظهور شيئًا فشيئًا، فقررت أن أحاربها بالتفكير فيما اريد أن افعل في عمري المتبقي.   وقد أعربت عن مشكلتي ...