المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, 2025

النوافذ التي تسكننا

قبل أن يضع الإنسان بابًا لمنزله، كان هنالك نافذة.   لطالما كانت النافذة موجودة في وقتنا الحالي، ولكن بدأت بالتساؤل عن سبب وجودها ولماذا صنعت من الأساس.   والإجابة المنطقية أنها صنعت لدخول الهواء والضوء إلى المنزل.   فلماذا نضع نحن النوافذ بوجود المكيفات والإنارة؟   هذا ما جعلني أبحث في تاريخ النافذة أو الشبّاك، «وكلاهما صحيح؛ فالنافذة ما نُفِذ منه ضوء أو هواء إلى الغرفة، والشبّاك من الشبك الذي يُوضَع أو بسبب شبك نهاية على نهاية».   لم تكن النافذة إلا مصدرًا للضوء والهواء فقط، حتى أتت القفزة العظمى في الدولة الرومانية، وتحديدًا في الإسكندرية المصرية، واُكتشف الزجاج. وهنا تغير كل شيء؛ فلم تعد النوافذ فقط للضوء والهواء، بل دخلت حيز الجماليات وأصبحت المنازل لا تكتمل بدونها.   فالذي يجعل الإنسان بحاجة لنوافذ نفسية هو أن باب الخروج من الحياة واحد، وهو الموت.   فنحتاج نافذة تُطل على المستقبل القريب لنرى حالنا المتوقع ونتفاءل به، ونافذة تُطل على الماضي السعيد لنستعيد تلك الذكريات الرائعة، وأخرى على تلك الصعاب التي واجهتنا لكي...