تأملات في الثبات، والنضج المؤجل، والهروب الذي لا يحدث.
أنا عالق لا أكتب حرفًا، لا أصف شيئًا، لا أعيش. أيام تمر من عمري يقولون. والكلمة الوحيدة التي تطرأ عليّ: أني عالق. ولكن لا أستطيع أن أرى ما أنا عالق به، فيه، عليه. فكيف لك أن تفك سراحك إن لم تكن تعلم ما هو سجنك؟ أهي الحياة؟ الروح؟ المجتمع من حولك؟ نفسك؟ والجهل بالسجن، أحيانًا، أقسى من السجن نفسه. وفي خضم دوامة العلق هذه، عدت بالذاكرة لأرى: كم مرة علق قلمي عن الكتابة؟ وعلق عقلي عن التفكير؟ وعلق جسدي عن النمو؟ وعلقت أنا عن النضج. يبدو أن العلق يتخذ أشكالًا مضحكة أحيانًا، قبل أن يتحول إلى شيء لا يُضحك أبدًا. في صغري كنت أعلق في مواقف أضحك عندما أتذكرها الآن. علقت مرة في حوض السيارة، أنا وأضحية كانت أكبر مني حجمًا. وقد حلت إحدى عُقدها، وكانت تحاول أن تقف. كانت تريد الهرب من سجنها، كما أرغب أن أهرب من سجني الآن. وما كان لي حينها إلا الصراخ: خالي! خالي! البع قام. أنا عالق في حياتي، عالق في نفس المرحلة منذ سنين عديدة...