المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, 2024
  ٢٣ يوليو ٢٠٢٤     ١٢:٥٩ ظهرًا    لازلت في صراع مع النوم لا يأبى ان يأتي على هواي ولا انا اريد أن آتي على هواه. ملحمة كلاسيكية في كل إجازة صيفية. فالفراغ لا يناسبني ابدا فأنا لا اعرف كيف لا أكون مشغول البال.    فعلا الانسان عدو نفسه. وراحة البال ماهي الا محظ أفكار لو أدركتها لأرتحت في عز الضغط والانشغال. ولكن مثل ماقال الاولين، «حمار مكدّة» وهي مدحة فالحمار ولو أنه في وقتنا الحالي يعتبر مذمة للإنسان ولكنه في زمن الاولين كان مثال يحتذى به في الصبر وتحمل المصاعب ومعرفة الطرق او هذا على اقل تقدير تبريري لذاتي لكي أذمها  😂 .    في جلسة مع ذاتي وسط هذه الظهرية الحارقة أسألني سؤال واحد فقط وهو سؤال كوني مثل مايقول صديقي براء عالم. ليش؟ لماذا؟  Why ؟   لماذا لا تعرف نفسي التعامل مع الفراغ؟ هل هو خارج منطقة راحتها مثلًا؟ او لأن الفراغ يوضّح ان لا حياة عندي؟ او أنني مدمن ضغط؟ احتمالات كثيرة أحاول اشغال عقلي بها لكيلا أكون وحيدا في الفراغ وكأن ّي أصنع  تلك المهمة الكبيرة التي يجب علي إنجازها وإلا ستنتهي الحياة على كوكب الأرض. «لعل...
  ٢ يوليو ٢٠٢٤   ٦:٥٥ م      الحر لا يطاق. وكل يوم في هذا الفصل اللعين اكتشف جانب سيء من شخصيتي الصيفية. قد قلت سابقًا اني أكره الصيف فنفسي تنزلق مني ولا أجدها، وكأنها تدفن تحت درجات الحرارة العالية. ولا تظهر الا بانخفاضها.   لم أستوعب تجارب الشهر الماضي حتى هذه اللحظة، ولا أظن أن شهرًا واحدًا قد يكفيني. فقد اختار عقلي الهرب من معالجة المواقف الى صناعة مواقف جديدة او محاولة ذلك على اقل تقدير. فأنا لا أجلس مع نفسي كثيرًا وحينما أجلس لا تعطيني الصلاحية للدخول إلى الذكريات. فبالي مشغول بماذا سأفعل بعد قليل ليس بماذا فعلت سابقًا. وهذا لم أعتده منّي الا في حالات النكران.    بعد محاولات عديدة مع عقلي لفتح أبواب الذكريات اضطررت الى الاستعانة بصديق قديم. صديق ليالي الشتاء الطويلة «عبد العزيز الضويحي» وكوب شاهي منعنع، لتهدئة الوضع في حال احتدم النقاش. لم يأخذ وقتًا في الاقناع فتلك الالحان وذاك الصوت يعرفون جيدا مداخل ومخارج هذه النفس. وماهي الا اغنيتين ورشفتين حتى فُتح سد الهواجيس وانهمرت عليّ هاجوسة هاجوسة تباعًا. ولم تكن نسمات الهواء الباردة تلك الليلة ا...