٢٢ مارس ٢٠٢٤ سندخل في الأسبوع الثالث من رمضان ومازلت لم أجد روتيني الرمضاني. ألقي باللوم هذه المرة على نفسي الملقوفة. فهي تجرني لأشياء جديدة من باب «خلنا نجرب» وانا أحب التجربة فلما لا. آخر ما جرتني إليه نفسي هي علاقة سطحية مع استشاري الطواريء وحينما أقول علاقة فأنا أعني انه ابتسم لي في الممر. فقررت أن أرمي اوراقي وأسأله أن كان بإمكاني الحضور معه لنهل العلم والاحساس بالتعب ومساعدة الناس. «كود بلو» في بداية الليلة كان الوضع لطيف فطفل يلعب ويأتي برأس ينزف وجرح خفيف. وآخر بكتف مخلوع بسبب كرة الطائرة. والكثير من أصحاب القلوب المرتبكة. كنت أراقب تعامله معهم وأتعلم منه. وأتعرف على المنطقة من حولي في نفس الوقت حتى أصبحت أشعر بأني في منزلي. وأتبسّم للمرضى وكأنهم ضيوفي. وفي وسط كل هذه الحميمية والأوضاع الحبّية، دخل وجه غير مألوف لي. فيه من الظلام الكثير وكأنه مرسول الموت يزف خبرا لا أحد يرغب بسماعة. قال للدكتور "فيه كود بلو في الطريق". لم أسمع بهذه الجملة الا في أفلام هوليوود وكنت أراهم يهلعون ويرمون كل ما في أيديهم لإنقاذ ا...