١٠ فبراير ٢٠٢٤ بعد محاولات نوم فاشلة في عصرية أمس الجمعة، نهضت من فراشي حاملًا نومي وإنجازي كأول شخص يأتيه أرق في العصر، على صوت مؤذن حارتنا الجديد الذي لا تزال أذناي لم تعتد صوته على الرغم من مضي ثلاثة أشهر. قولوا أنّ لدي مشاكل تعلّق فأنا لا أهتم. قد تبادر إلى ذهنك عزيزي القارئ لماذا أريد أن أنام عصرًا؟ الإجابة أبسط مما تتصوّر فهذا هو نظام نومي الذي أستطيع من خلاله اللحاق بأغلب مشاغل الدنيا خصوصًا ساعات النوم اللازمة، والمحاضرات المتراكمة منذ خلقت. وبما أن النوم خاصمني، ولم يزرني وجعلني منتظرا لساعتين تقريبًا، قررت أن أفجر في الخصام وأن أذهب إلى مكاني المعتاد لتجرّع القهوة حتى لا أراه وأنجز العمل. عندما أقول «مكاني المعتاد» فأنا أعنيها بالمعنى الحرفي، فهنالك كشك قهوة صغير في آخر المدينة، يفتح على مدار الساعة جلساته قليلة قهوته لذيذة. عماله يعرفونني من كثر ترددي عليهم أو بسبب قلة الزبائن الذين يأتونهم. فهو مكاني بعد منتصف الليل ومكاني في الصباح الباكر قبيل الدوام. عندما دخلت لم أجد أصدقائي الذين يسلمون علي ويسألونني...